• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مشكلة الباحث مع الجمهور! .

مشكلة الباحث مع الجمهور!


                مشكلة الباحث مع الجمهور!


والمشكلة؛ أن أكثر الخصومة مع أناس ظاهرهم التمسك بالنص؛ فعندما ننقل لهم نصاً صحيحاً أن فلاناً  في النار يغضبون! مع أنهم يحبون الحديث جداً! فمثل هؤلاء بلوى كبيرة. فإذا أنكرنا النص قالوا: تنكر السنة؛ وإذا أثبتاه وقلنا به؛ قالوا تطعن في فلان ..
طيب ماذا نفعل؟ ننكر السنة أم نطعن؟!

الباحث فقط، يجد صعوبة بالغة في التجاوب مع الجمهور العام؛ فالجمهور ليس في صالة أو نوعية خاصة من الناس حتى يجيبهم؛ فالتويتر مثلاً؛ مليء بالأسماء المستعارة، ومن هدفه الاستفزاز،، ومن هدفه الجدل الفارغ! لذلك؛ أرى أن معظم الأسئلة؛ أو كلها؛ تم الإجابة عليها مسبقا!
ليحاول الحريص على العلم أن يبقي أيقونة الرسائل متاحة، فربما كان هناك بعض الأسئلة تحتاج لبيان وكشف دون أن تؤثر على مسار الموضوع المطروح.
فمثلاً؛ يتكرر القول - في الاستشكال علي خاصة - بأنه : يكفر الصحابة! فمثل هذا؛ إما أن يكون جاهلاً فأصحح له؛ أو يكون حاقداُ يريد التشويه فأهمله؛ والهداية للصدق في آخر الأمر، ليست بأيدينا، إنك لا تهدي من أحببت؛ لكن نطمع في التصحيح للطيب الصادق من الناس؛ وليس للمتكبر المعاند المتحامق؛ فقد يطرح بعضهم سؤالاً خاطئاً تماماً؛ وتصحيح السؤال يحتاج لوقت قبل الجواب.
فمثل هذه الأسئلة لا نجيب عليها؛ لأنها بعيدة عن المتناول؛
مثال يآتي:
فمثلاً؛ قد يسأل بعضهم: لماذا يقول بجواز دخول الملحدين الجنة ويقول بكفر الصحابة وأنهم في النار ؟
سؤال خاطيء؛ وتشويه واضح؛ لم أقل بهذا ولا هذا؛ فمثل هذه الأسئلة هي: إما نتيجة جهل؛ وإما نتيجة تشويه متعمد.
التعبير يكشف لك عن دقة هذا السائل من عدمه، إنصافه من عدمه؛ فلا داعي للتفاعل.
كان بإمكان السائل أن يكون سؤاله أكثر دقة؛ فيقول: لما تجوّز أن يدخل الملحد الصادق في البحث إلى الجنة؟
هذا سؤال جميل؛ فيه تحرز وألفاظه دقيقة؛ أما أن يأتي السؤال بصيغة تنبعث منها الكراهية والجهل؛ مثل: لماذا تحكم بأن الملحدين في الجنة؟ فهذا السؤال مرضي من مريض؛ ولا يستحق الرد.
كذلك؛ يمكن أن يسأل بعضهم سؤال: لماذا تذم بعض من وصف بالصحبة، وتستخرجه من عموم العدالة؟ هل هناك دليل على هذا؟
سؤال معقول ودقيق! فأسئلة الجمهور؛ بعضها صعبة من حيث كشف الجهل الذي فيها؛ جهل مكدس بطريقة مقززة ومنفرة؛وليست صعبة لو كانت أسئلة علمية؛ فيها طلب صادق للجواب.
بعض القراء؛ إذا لم يساعدوا أنفسهم لن يساعدهم أحد؛ كالمريض تماماً، إذا رفض  تناول الدواء فلن يشفى؛ أقبل على نفسك وحاول علاجها؛ ما حولك أحد.
والمشكلة؛ أن أكثر الخصومة مع أناس ظاهرهم التمسك بالنص؛ فعندما ننقل لهم نصاً صحيحاً أن فلاناً  في النار يغضبون! مع أنهم يحبون الحديث جداً! فمثل هؤلاء بلوى كبيرة. فإذا أنكرنا النص قالوا: تنكر السنة؛ وإذا أثبتاه وقلنا به؛ قالوا تطعن في فلان ..
طيب ماذا نفعل؟ ننكر السنة أم نطعن؟
هم ليست مشكلتهم في أنني أصحح نصوصاً وهم يضعفونها؛ كلا؛ هم يعرفون صحتها بمقاييسهم؛ بل بعضها متواتر؛ لكن يكرهونها؛ ويحبون فلاناً؛ فماذا نفعل؟
في الأخير؛ سيجدون نصوصاً قرآنية تهدم كل النظريات التي علقت في عقولهم؛ فماذا سيفعلون؟ وماذا يريدون أن نفعل؟
راجعوا مناظرة وصال الجزء 2

لمشاهدة "مناظرة حسن بن فرحان المالكي مع ابراهيم الفارس على قناة وصال ج2"على هذا اللرابط «««
هؤلاء؛ إذا لم يعالجوا أنفسهم؛ فسيتعبون ويتعبوننا معهم.. ليحددوا موقفهم؛ إما مع التنشئة؛ وإما مع النص؛ لهذا راحة في الدنيا؛ولذاك تعب في الآخرة!
الخلاصة: أن القليل فقط من يحسن السؤال والنية الصادقة؛ أما الأغلب؛ فهمج رعاع، لا يعرفون صيغة سؤال ولا إجابة جواب.. هم بلوى عامة بسبب التعليم.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1513
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28