• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : كيف نفهم ذم القرآن للذين آمنوا؛ وذم النبي للمخاطبين أمامه؛ وذم الإمام علي للمخاطبين أمامه! .

كيف نفهم ذم القرآن للذين آمنوا؛ وذم النبي للمخاطبين أمامه؛ وذم الإمام علي للمخاطبين أمامه!


  كيف نفهم ذم القرآن للذين آمنوا؛ وذم النبي للمخاطبين أمامه
                  وذم الإمام علي للمخاطبين أمامه !     


ذم الإمام علي أهل العراق، فيقصد من تخاذل أو ارتشى فضعف عن حرب البغاة؛ كما يذم القرآن الصحابة بقوله ( ..اثاقلتم إلى الأرض)؛ والمراد البعض؛ فالإمام علي إذا ذم أصحابه فلا يقصد المخلصين؛ كعمار بن ياسر وأهل بدر؛ ولا صالحي التابعين؛ كالأشتر وكميل بن زياد..

لفهم ذم القرآن للذين آمنوا؛ وذم النبي للمخاطبين أمامه؛ وذم الإمام علي للمخاطبين أمامه؛ هو ذم للبعض فقط..
ثم هذا البعض ما نسبتهم؟ هذا يحتاج لبحث.. فإذا وجدتم أن الإمام علي يذم أهل الكوفة فيعني بعضهم لا كلهم.. وكذلك قول النبي - مخاطباً أصحابه - ( لتسلكن سنن من كان قبلكم)؛  يعني بعضهم؛ لا كلهم؛ بل ما هو أبلغ منه؛ قول الله في حق الصحابة: (يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون)؛ أو (فاستمتعتم بخلاقكم ..)؛ هؤلاء بعضهم لا كلهم؛ لأن التعميم لابد فيه من قرائن تدل على التعميم؛ مثل (فسجد الملائكة كلهم أجمعون)؛ فوجود ( كلهم) أو (أجمعون) تدل على التعميم..
افهموا بورك فيكم.
فإذا ذم الإمام علي أهل العراق، فيقصد من تخاذل أو ارتشى فضعف عن حرب البغاة؛ كما يذم القرآن الصحابة بقوله ( ..اثاقلتم إلى الأرض)؛ والمراد البعض؛ فالإمام علي إذا ذم أصحابه فلا يقصد المخلصين؛ كعمار بن ياسر وأهل بدر؛ ولا صالحي التابعين؛ كالأشتر وكميل بن زياد..
وكذلك ذم القرآن؛ لا يشمل المخلصين.. هل يجوز التعميم هنا؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}[ألتوبة]
من يقول : "نعم"؛ فقد أدخل في المتثاقلين رسول الله وحمزة وعلياً وسعد بن معاذ والمقداد وأمثالهم؛ ومن قال : "لا"، يجب عليه استثناء صلحاء العراق أيضاً.
نعم؛ ربما نستطيع أن الذم الإلهي أو النبوي أو العلوي يشمل الأغلبية؛ لكن؛ لا نستطيع أن نقول أنه يشمل الجميع؛ هذا ظلم وتحميل للنص ما لا يلزم منه؛ فعندما قال الله يوم حنين (ثم وليتم مدبرين)؛ لا يشمل رسول الله ولا الثمانية الذين ثبتوا معه؛ لكنهم يشمل الأغلبية؛ نعم؛ هذا صحيح، فروا يوم حنين.
وكذلك قول الله (وإذا رأؤا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً)؛ هذا الذم لا يشمل نحو العشرة بقوا مع النبي؛ إنما يعني أغلبية الصحابة. وبعض الآيات؛ لا تعرف؛ أفي حق أغلبية أو أقلية؛ فيكفي أن تعتقد أنها في ذم بعضهم فقط؛ مثل قوله تعالى (لم تقولون مالا تفعلون). هنا لا تعرف النسبة.
وبعض الآيات تجزم أنها في أقلية؛ مثل؛ (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)؛ هذه وردت في أبي بكر وعمر فقط؛ كما في صحيح البخاري.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1463
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18