• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : العرب (1) العرب وأنسابهم. .

العرب (1) العرب وأنسابهم.


                  العرب (1)  العرب وأنسابهم.


ولا ريب أن العرب كانت فيهم صفات حسنة ومكارم أخلاق؛ من الصدق والكرم والشجاعة والوفاء بالعهد والمروءة والشيم ... لكن؛ للأسف؛ أين هي اليوم في العرب؟ فلا يحق لعربي أن يتفاخر بصفات لم يلتزم بها، وإنما تتذكر مكارم ألأخلاق لتستن بها؛ وليس لتتخذها سلماً إلى رفعة ما اتضع منك، أو تعويضاً عن نقص تستشعره .. فهذه عادة الجاهل!


لمطالعة "داعش عربية أصيلة ليست أمريكية ولا إيرانية." على هذا اللرابط «««

العرب، مختلف في تفسيرها، ومن أراد التوسع في معنى هذه الكلمة وأصلها والأقوال في دلالتها فليرجع إلى الجزء الأول من كتاب (المفضل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي)؛ فلنتجاوز هذا إلى العرب بالمعنى الشائع..
أولاً: العرب، تلك اللفظة ذي الحدين، فمن استخدمها للمعرفة سلم وتعلم، ومن استخدمها للفخر والمكابرة أساء وجهل.
صحيح أن الإنسان عادة يفتخر بقومه، لكن ينبغي ضبط ذلك بالعقل والتواضع ونشر الرحمة لكل بني البشر، والشعور بالإنسان الذي يخالفك النسب، فلا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى.
هذا أمر يجب التأكيد عليه، فلم نكتب للفخر وإلا للمعرفة..
ولكن؛ قبل البدء، أشير أنه في اليومين الماضيين كان لي تغريدات عن مساويء العرب بعد أن قرأت تفاخرات غريبة بعيدة على الدين والعقل والواقع، إذ رأيت الفخر الجاهلي الأجوف من أناس ذوي أحقاد وبذاءات وفرقة ووحشية، فأحببت أن أضع من رؤوسهم قليلاً، وإلا ففي مصاصة العرب من مكارم الأخلاق ما لا ينكره منصف، لكن؛ هذا الفخر الجاهل من كثير من العرب دون الالتزام بالدين والأخلاق كان يجب أن يكون للباحث المنصف في ذلك رأي، وألا يترك للعصبية هذا الانفلات من كل شيء، فهذا أمر خطير حتى على وحدة كل بلد.
ولعل هذا وهذا هو ما دفعني الآن أن أكتب بهدوء عن أخبار العرب وأنسابهم وأعلامهم دون التأثر بردة فعل بعض الغوغاء الذين يتخذون العرب شماعة لتفريق المسلمين ولاحتقار الآخرين، وهذا مرض يجب إيقافه عند حده.
..
ولا ريب أن العرب كانت فيهم صفات حسنة ومكارم أخلاق؛ من الصدق والكرم والشجاعة والوفاء بالعهد والمروءة والشيم ... لكن؛ للأسف؛ أين هي اليوم في العرب؟ فلا يحق لعربي أن يتفاخر بصفات لم يلتزم بها، وإنما تتذكر مكارم ألأخلاق لتستن بها؛ وليس لتتخذها سلماً إلى رفعة ما اتضع منك، أو تعويضاً عن نقص تستشعره .. فهذه عادة الجاهل.
وعلى هذا؛ فإذا رأيت عربياً أو غير عربي يفتخر هكذا افتخاراً جاهلياً بنسب أو بلد ، فلابد من تذكيره بأن هذا النسب أو البلد فيه الخير والشر، ولو سلم نسب من الشر لسلم نسب بني هاشم من أمثال أبي لهب، كما أنه لو سلم بلد من السوء لسلمت مكة المكرمة من وجود الشرك والكفر أيام النبوة.
فالقصد هو الاعتدال، والنظر بعقل وعلم ومعرفة وضمير.
ثانياً: لعل من الأنسب أن نستعرض بعض أخبار العرب ممزوجة بأنسابهم - على المشهور مما كتبه أهل النسب والتاريخ -  فالعرب - على ما وضعه النسابون وقد يخالفهم الانثربولوجيون - قسمان:
قحطانية وعدنانية.
وهناك تفسير معاصر يرى أن القحطانية نسبة إلى القحط؛ أي سكان البدواة والصحارى.. وأن العدنانية سكان الحضر والديار الخصبة = من العدن = جنات عدن.. الخ؛ ولعل على هذا الرأي أستاذنا عالم الآثار د عبد الرحمن الأنصاري، لكن هذا التفسير مازال ضعيفاً، إضافة إلى أن بلاد القحطانيين أكثرخصوبة وأمطاراً وخيراً ..
على كل حال. نواصل مع النسب العربي والشعبين الكبيرين - عدنان وقحطان - حسب المشهور، دون توسع في العرب العاربة ونقوشها وأخبارها، وإنما سنبدأ بأنساب العدنانيين والقحطانيين، مع شيء من أخبارهم وأعلامهم وصفاتهم، وفي كلٍّ خير ومروءات ومكارم، كما أنه في كل شر وفساد ومظالم..


يتبع.

لمطالعة "العرب ( 2) هل أنسابهم مضبوطة؟؟" على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1449
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28