• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : محاربة الإرهاب والتطرف والغلو بمصداقية - وهذا ما لم يتوفر إلى الآن ! .

محاربة الإرهاب والتطرف والغلو بمصداقية - وهذا ما لم يتوفر إلى الآن !


              محاربة الإرهاب والتطرف والغلو بمصداقية
                        وهذا ما لم يتوفر إلى الآن !


قصر المسلمون في تقييم أنفسهم وتطبيقاتهم وفقههم وفق القرآن الكريم والسنة الجامعة، فأدى هذا إلى انتقالها من البشري إلى الإلهي، فكانت الفتنة!

محاربة الإرهاب والتطرف والغلو بمصداقية - وهذا ما لم يتوفر إلى الآن - يتطلب عدم التستر على تلك المواقف والسلوكيات الخاطئة التي سبقتهم..
كيف؟
فالخوارج لم يأتوا من فراغ؛ سبقتهم أفهام وسلوكيات وتشددات وعقوبات بشرية - فعلها بشر لاعصمة لهم - فإذا لم تنقدها بالشرع ستبقى ديناً، وهذا ما حصل.
كانت هناك أمور من التطرف والتشدد سبقت من خلفاء أو فاتحين أو فقهاء ..الخ؛ هذه؛ مع الوقت؛ أصبحت في نظر الخوارج ديناً؛ فمن خرج عنها قالوا كافر.
كان الأولى أن تتم صياغة ثقافة إسلامية مبنية على القرآن والسنة الجامعة، لتكون هذه الثقافة حكماً على تطبيقات الجميع، وهذا ما لم يجده الخوارج.
قصر المسلمون في تقييم أنفسهم وتطبيقاتهم وفقههم وفق القرآن الكريم والسنة الجامعة، فأدى هذا إلى انتقالها من البشري إلى الإلهي، فكانت الفتنة. والمحاربون للتطرف - إلى اليوم - لا يجرؤون على نقد الأخطاء الأولى، فتم امتزاجها وأهلها بالشرع، أصبح الشرع هو الدين والتاريخ والرجال الخ..
فتنة.
ولذلك؛ يعجز الدعاة والعلماء المعاصرون - في الغالب - عن إقناع أهل الغلو؛ ولو أننا نقدنا تاريخنا وسلطاته وفقهاءه بالنصوص الشرعية لاعتدل الغلاة.
محاربو التطرف والغلو بين أمرين:
إما أنهم غير جادين في محاربته..
أو أنهم يجهلون الطريقة الناجعة في محاربته.
والمازح والجاهل لا يؤثران في أحد.
كيف يحاربون التطرف وهم يثنون على كل المصادر والرموز  التي أنتجته؟ وأنها منبع العقيدة السليمة؟
هذا خداع أو جهل؛ لا يمكن غير هذا.
نحن في ورطة!
وعدُ الله بالتمحيص سارٍ؛ ليخرج الصادق من الكاذب؛ (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون .. الآيات) ما أقل الصادقين وأكثر الكاذبين.
لسان حال المسلمين يقول: لن ندع ما كان يعبد آباؤنا... ونص الشرع يقول: (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم)!
نحن نعاقب بهذه القسوة؛ قسوة القلوب في القرآن لا تعني العنف فقط؛ وإنما قسوة العناد والمكابرة، وهي الأكثر.. وهي آخر ذنوب بني إسرائيل (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ..). فكلمة (من بعد ذلك) أي من بعد أن غفر الله لهم كل السيئات السابقة؛ كطلبهم رؤية الله جهرة؛ وعيادتهم العجل..
بعد هذا كله قست قلوبهم! فكانت القاضية.
الله غفر لبني إسرائيل عباداتهم العجل (ثم عفونا عنكم من بعد ذلك) وكل الذنوب. كلها غفرها لهم؛ إلا قسوة القلوب.... وكانت آخر الذنوب !

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1404
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16