• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الله حامي نوره، ولا بد أن يظهر يوماً ما على الدين كله. .

الله حامي نوره، ولا بد أن يظهر يوماً ما على الدين كله.



    الله حامي نوره، ولا بد أن يظهر يوماً ما على الدين كله.         



لا تقفُ ما ليس لك به علم..
تواضع..
لتستحق بعد ذلك نور الله.
لا يريدك الله أن تفد إليه في وفد مذهبي ولا فئوي..
يريدك أن تسعى إليه من بين الأشواك والمداحض والمصاعب..
هذا هو الحب واليقين.
هذا هو اختيارك لله.

قد جمع الله صفات العقلاء والدواب في آية واحدة!
تدبرها
(۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22))[ألأنفال]
قلنا:  هناك جاهل وجاهل..
الجاهل البسيط يتساءل بتواضع ليتعلم، وكلنا فينا من هذا الجاهل..
والجاهل من شر الدواب، حاقد سباب شتام أحمق يحرق نفسه.
الله لا يذم النوع الأول؛ إنما يذم النوع الثاني.
لكن النوع الثاني يظن المقصود بالجاهل هو جدي وجدك البسطاء الطيبين الذين لا يقرءون ولا يكتبون؛ والذي يعلّم الجهل الحقود هذه التصريفة  الحمقاء هو الشيطان؛ ليبقيَ أصحاب العداوة والبغضاء في حزبه؛ فهو يحتاجهم لإطفاء نور الله في ظنه.
نور الله لن ينطفي..
لأنه لله.
كل شيء لله لا يموت؛ لا بقلته ولا بموت أهله..
لأن الله حاميه.
الله حامي نوره، ولا بد أن يظهر يوماً ما على الدين كله.
الله يؤجل ظهور نوره..
ولكن النور موجود وإن لم يكن ظاهراً.
يؤجله لأنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
فلننظف قلوبنا لتستحق هذا النور.
لن ننال نور الله إلا بتهيئة المكان..
نور الله كنز.
لن يبثه في القلوب المتسخة بالنفاق والكبر والأحقاد والغرور..
لا نستحق نور الله ونحن نعبد غيره..
طهر قلبك من تعظيم ما لم يعظمه الله..
لا تعظم الموبقات والظالمين..
ولا تغتر بالكثرة.
لا تقفُ ما ليس لك به علم..
تواضع..
لتستحق بعد ذلك نور الله.
لا يريدك الله أن تفد إليه في وفد مذهبي ولا فئوي..
يريدك أن تسعى إليه من بين الأشواك والمداحض والمصاعب..
هذا هو الحب واليقين.
هذا هو اختيارك لله.
من اختار الله لم يكن في قلبه أعظم منه..
ومن اختار الناس كانوا في قلبه أعظم.
من اختار السادة والكبراء كانوا في قلبه أعظم..
تحقق من قلبك.
حاسب نفسك.
سيشوش عليك الشيطان بالكثرة..
بالأصوات (واستفزز من استطعت منهم بصوتك)..
سيضيق عليك طريق الله بالأذى والتضييق والتشكيك..
لا عليك..
امض حنيفاً.
لا يلهيك التكاثر..
عليك بالقليل الشكور..
وتذكر أن الله غني عن العالمين..
لا يبحث عن كثرة..
إنما القليل الطيب.
ولا تصفية لقلة الطيب  إلا بكثرة خبث.
لو يعرف الإنسان ما معنى الحنيفية لهرب من كل كثرة..
وأقبل على نفسه..
وبحث عن الأمر الأول..
وتساءل عن الغاية..
واغتبط بسنة الله.
ورضي وأرضى.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1311
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29