• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الشيطان؛ هذه مهمته (ليحزن الذين آمنوا)! .

الشيطان؛ هذه مهمته (ليحزن الذين آمنوا)!



          الشيطان؛ هذه مهمته (ليحزن الذين آمنوا)!         



لن يتركك الشيطان مع الله؛ لن يسمح لك أن تأنس بحبه وتثق فيه؛ يشغلك بالأنداد! ما أن تريد أن تتعرف على الله حتى يشاغبك: ما رأيك في فلان وفلان؟

(ليحزن الذين آمنوا) هذا الشيطان؛ هذه مهمته؛ أن يحزنك؛ ويسلط عليك أولياءه ليعكروا علاقتك مع الله؛ فإذا وجدت من يمرضك فاعلم أنه مرسل منه!
طريقة الشيطان في تعكير علاقتك مع الله أنه يشغلك عن الله بالسؤال عن رأيك في غيره! ومعظم من يسألك عنهم هم أولياؤه؛ قد صممهم لامتحان الناس بهم!
من شغلة الشيطان الماكرة أنه يصنع لله أنداداً يحبهم الناس كحب الله؛ يشوش بهم على الله؛ يشوش بمنهجهم عن دينه؛ يكثر من السؤال عنهم! حتى يحزنك!
لن يتركك الشيطان مع الله؛ لن يسمح لك أن تأنس بحبه وتثق فيه؛ يشغلك بالأنداد! ما أن تريد أن تتعرف على الله حتى يشاغبك: ما رأيك في فلان وفلان؟
الشيطان يصنع لك أنداداً تحبهم كحب الله أو أشد حباً؛ يقلقك بهم كلما أردت أن ترى الله؛ لا يتركك تهدأ أبداً؛ فالهدوء يجلب التفكر والمعرفة والحب.
تخيل لو أنك فوق جبل؛ منسجم مع النظر لآيات الله في الآفاق؛ أو تحس برهافك حسك مع ديمة مطر؛ ثم يأتيك من يقول: ما رأيك في فلان وفلان! ألا تحزن؟
فهذه إذاً شغلة الشيطان (ليحزن الذين آمنوا)؛ يقطع عليك الأفكار والمشاعر والسباحة في معرفة الله؛ قد جهّز لك الأنداد التي يزعجك بها ويشغلك عن هذا؛ والشيطان شاطر؛ يحزن الذين آمنوا فقط؛ أما أولياءه فهم لاهون عن الله؛ يحبون العاجلة وعنجهيتها وغرورها وزخرفها وتكبرها؛ يشغلك انت أيها المؤمن فقط.
الشيطان لكبره يقلد الله؛ يصنع صالحين شكلاً؛ يقلد (ولتصنع على عيني)؛ له صناعات مشابهة في الشكل؛ فيختطف بها أكثر عباد الله بالمكر وتشابه الصنعة!
بالعمل فقط ستفرق صنعة الله وصنعة الشيطان؛ من كان مع العدل والإحسان فهو لله؛ ومن كان مع الإثم والعدوان فهو من صناعة الشيطان؛ وإن تشابهت الأشكال!
حياة النكد كلها من الشيطان؛ انظر من ينكد عليك حياتك؛ حتى لو في عرس
حتى لو في عيد!
الشيطان يلاحقك مهما كنت مطمئناً سعيداً (ليحزن الذين آمنوا).

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1307
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28