• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : شروط التوبة المقبولة في القرآن! .

شروط التوبة المقبولة في القرآن!


                  شروط التوبة المقبولة في القرآن!



اذاً؛ فلا يخدعنكم الشيطان بشرف المكان؛ لا تظنوا أنه لن يدخل مسجداً ولا جامعة ولا مؤسسة دينية؛ فقد وسوس لآدم النبي وهو داخل الجنة! فاحفظوا هذا.


لمن أراد فقط:
انظروا شروط التوبة المقبولة في القرآن؛ ولا تغركم أحاديث الإرجاء التي تعاند هذا البيان القرآني:
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}  [سورة النساء]
احذروا من التوبة الفرعونية وأحاديثها؛ التي تطمئن المجرم والظالم؛ وتكتفي منه بكلمة قبل الغرغرة -كما فعل فرعون.
لا يخدعنكم عن هذه الآيات! الآيات تشترط للتوبة - التي أوجبها الله على نفسه :
١- أن يكون عمل السوء بجهالة.
٢-  أن تكون التوبة من قريب.
لا تغركم التسهيلات الشيطانية.
بقي أمل واحد؛ وهو: أن هذه شروط التوبة التي أوجبها الله على نفسه - وفق ظاهر الآيات - ويبقى أملنا في التوبة المتفضل بها من الله؛ فاللهمّ تصدق علينا.
اسوأ الوعاظ من يأمركم بالتوبة من الصغائر وهو مقيم على الكبائر! متدين بها؛ مغتبط مغرور!
بل لعل أمره لك بالتوبة لتكون مثله؛ أكثر جرماً وظلماً؛ وخير الوعاظ من ينتبه لكبير ما نهى الله عنه؛ من الكبر والكذب والظلم وقتل النفس وقطع ما أمر الله به أن يوصل؛ ثم يتهم نفسه وينصحها قبل الآخرين.
المشوار الشيطاني بعيد النجعة؛ لدرجة أنك تجد من يأمرك بالتوبة من صغائر الذنوب بسرعة؛ وقلبه يحتوي على عظائمها بلا موعد!
خلطة شيطانية ملعونة!
ترتيب الذنوب الشرعية عند الله:
ذنوب القلوب.
ثم الأجساد .
ثم الأشكال - إن وجدت - ووعاظ السوء يبدءون بالعكس؛من الأشكال؛ ثم الأجساد؛ وبلا قلوب!
أمثلة ذنوب القلوب؛ مثل: الكبر؛ البغضاء؛ القسوة الخ
وذنوب الأجساد: كالقتل؛ والكذب؛ والسرقة الخ

وذنوب الأشكال أغلبها ظنية؛ لا أحب ضرب أمثلتها؛ لذلك تجد وعاظ السوء يهمهم المظهر؛ وقلوبهم كبر وحقد وحسد وبغضاء الخ؛ وأما وعاظ الحق- وما أقلهم - فيخافون من أدواء هذه القلوب ويعملون على علاجها.
ليس هناك خط فاصل بين دعاة السوء ودعاة الخير؛ ولكن كلما كان الداعية أكثر تواضعاً وأبعد عن الكبر؛ كان إلى الله أقرب؛ وإذا عكس كان لإبليس أرضى.
س: أين يسكن الشيطان؟
في دور الفنون أم دور العلم؟
جواب: حيث يُستجاب لمشروعه؛ من العداوة والبغضاء والسوء والفحشاء ... الخ!
في مسرح أو مسجد!
ويمكن بالدراسات والبحوث الميدانية؛ أن تقارن؛ مثل: اًين أعداد من سفكت دماؤهم؛ بألسنة العلماء
أو حناجر المغنين؛ أو ريشات الرسامين!
قارن وانظر!
وعلى هذا يمكن دراسة بقية خصال مشروع الشيطان؛ العداوة؛ البغضاء؛ السوء؛ الفحشاء؛ القول على الله بغير علم الخ
وقارن وانظر؛ ويمكن أن تأخذ حوادث صارخة؛ مثل تفجير مسجد؛ حرب أهلية؛ قتل قريب؛ عقوق
الخ
وحاول أن تعرف المتسبب في هذا؛ قطعاً لن تجد طلال مداح ولا فيروز!
اذاً؛ فلا يخدعنكم الشيطان بشرف المكان؛ لا تظنوا أنه لن يدخل مسجداً ولا جامعة ولا مؤسسة دينية؛ فقد وسوس لآدم النبي وهو داخل الجنة! فاحفظوا هذا.
أكثر ما أتعجب منه ضعف حجة الشيطان وكثرة معتنقيها! لولا عمله على إفساد العقل وموت الضمير لادرك هؤلاء تلبيسه بسهولة؛ لكن من جرى في نهره عجز!
تحذر من الشيطان ومشروعه تحذيراً عاماً؛ فيسارع بالرد على ألسنة أوليائه؛ بإغراء (العداوة والبغضاء)! المهم أن يبقى خارج دائرة الاهتمام والبحث!
نصيحة:
لا تنشغلوا كثيراً بأصحاب السوء والفحشاء؛ ركزوا على صاحب المشروع الأساسي؛ اكشفوا الشيطان نفسه تفهموا جلدهم في المنافحة والتشتيت والعداوة.
  هذه الآية يجب أن تخيفنا؛ فتدبرها:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)} [سورة يوسف]
إذا أردت أن تحذر حق الحذر؛ فلا تبحث عما يشرك به الطرف الآخر؛ ابحث عما تشرك به أنت!

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1271
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20