• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : ما حكم الاحتفال بيوم الغدير؟! .

ما حكم الاحتفال بيوم الغدير؟!



                  ما حكم الاحتفال بيوم الغدير؟!



هناك خيط رفيع بين أن تكون المناسبة لله أو لنا؛ فحاول أن تتجنب أن يكون اليوم لك؛ هو يوم من أيام الله، فادرسه واعتبر منه واستفد.
ولذلك أحب الانفراد عن المذاهب.

يوم الغدير كأي مناسبة نبوية ( المولد/ الهجرة/ بدر/ ..الخ)؛ قد يختلف المسلمون في شرعية الذكرى أو الاحتفال بها.
والذي يهمني في أي مناسبة أن تخلو من الزيادات والعصبيات والخروج عن الاستفادة إلى تفاخرات أو كراهية للمناسبة؛ أنت استفد من المناسبة إيجابياً؛ وأنا لا أفضل اسم الاحتفال بهذه المناسبات، لكنني أفضل الاعتبار والدرس والذكرى منها.
لتجمعنا المناسبات النبوية بدلاً من أن تفرقنا؛ ولكن كيف؟ فيوم الغدير، لاشك يوم عظيم من أيام النبي صلوات الله عليه وعلى آله. ولكن توظيفه السياسي والمذهبي ليس جيداً؛ لنأخذ منه دراسة الحديث والاعتبار.
هناك خيط رفيع بين أن تكون المناسبة لله أو لنا؛ فحاول أن تتجنب أن يكون اليوم لك؛ هو يوم من أيام الله، فادرسه واعتبر منه واستفد.
ولذلك أحب الانفراد عن المذاهب؛ أرى المذاهب تتخاصم بالآراء،  فبدلاً من أن يجمعها المولد أو الهجرة أو الغدير ... تكثر خصوماتهم في هذه الأيام؛ مع أنه يمكن الاتفاق على قدر مشترك؛ وهو (أخذ العبرة والعظة)؛ وإعذار بعضهم بعضاً في الاجتهادات التي قد يختلفون فيها.
لا تنس المشترك وفعله. فيوم الغدير مثلاً؛ يظن كثير من العامة أنه خاص بالشيعة؛ وهذا غلط!
نعم؛ صور الاحتفال فقط خاصة بالشيعة؛  أما الحديث فهو من أصح الحديث عند الجميع؛ فلو أن السنة والشيعة يدرسون هذا الحدث النبوي - وليس الحديث فقط - الذي حدث في 18 ذي الحجة من عام 10 بعد حجة الوداع؛ لاستفادوا وأفادوا.
أعني (أدرس الحديث)، تأمل ألفاظه، ومناسبته، وظروفه؛ وليكن همك الحديث فقط؛ دون الالتفات لمواقف الآخرين منه؛ أنت مسؤول عن نفسك فقط؛ فاستفد منه.
عندما  تتدبر آية كريمة؛ أو تدرس حدثاً نبوياً؛ إنس الناس؛ إنسَ السنة والشيعة؛ إنسَ الاختلاف والعصبيات .. الخ
كل هذه الخصومات تصدك عن المعرفة؛ حادثة الغدير لا يجوز للسنة كراهيتها لأن  الشيعة يحتفلون بها؛ ولا يجوز للشيعة التفاخر بها لأن السنة يهملونها؛ هي حادثة فيها محمد وكفى.
ثم بعد ذلك يمكنك أن تبحث بهدوء؛ هل هي وصية فعلاً؛ أم لبيان الفضل فقط؟
وإذا كانت وصية؛ لماذا لم تنفذ ولم تطبق؟
وهل هي من اسرار تفرق المسلمين؟
الخ
ولا أريد الخوض في التفاصيل فقد تكلمت عنها في الماضي؛ ورأيي فيها معروف؛ وإنما ساءني كراهية بعضهم لمناسبة نبوية؛ وتوظيف آخرين لهذه المناسبة.
اجعلها لله وحده؛ فإن كنت مهتدياً للصواب فيها - من حيث الدلالة والحكمة - فاحمد الله ولا تفخر بالهداية.
وإن لم تدرك؛ فاطلب من الله الهداية للحق.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1269
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18