• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : اعداء المؤمنين بعد الشيطان! .

اعداء المؤمنين بعد الشيطان!



اعداء المؤمنين بعد الشيطان!


الجدية في اتخاذ الشيطان عدواً يستوجب معرفته ومعرفة مشروعه وطريقته بعلم وليس بروايات مظنونه، ولن تجد مصدراً أوثق في هذه المعرفة من القرآن؛ وهذا ما لم يفعله مسلم حتى الآن!

من هم الأعداء بعد الشيطان؟
ذكرنا سابقاً أن الشيطان هو العدو رقم 1؛ وللبشرية كلها، هذا بشرط؛ إذا صدقنا الله في قوله:
( والله أعلم بأعدائكم)
{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا (45)} [سورة النساء]

للانتقال الى "أهل العلم هم المسؤولون وليس الله" على هذا اللرابط «««


لمطالعة موضوع "الشيطان يريد تحويل الدين إلى قصائد هجائية!" على هذا اللرابط «««

لمطالعة موضوع "من الأكبر؟ الله أكبر...أم الناس أكبر؟؟" على هذا اللرابط «««



وذكرنا أن المسلمين من جميع المذاهب - في الجملة - يجعلون أنفسهم أعلم بأعدائهم من الله، هكذا أقنعهم الشيطان، فأقنعهم بعداوة بعضهم.
وذكرنا أن الله قال (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً)
{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ(6)} [سورة فاطر]
وأن هذا يوجب اتخاذه عدواً؛ كما أمر الله؛ ولا بد أن يكون الاتخاذ جدياً وليس بالألفاظ؛ استهتار كثير من المسلمين؛ إن لم يكن أكثرهم؛ بهذا البيان الإلهي الذين يتضمن:
1- أعلميته بعداوة الشيطان.
2- أمره باتخاذه عدواً.
قد أذاقهم الجزاء؛ فهم لا يصنففون الشيطان في الأعداء؛ ادخل أي مكتية؛ سنية أو شيعية؛ وستجد عشرات الكتب في  عداوات المذاهب الأخرى؛ لكن لن تجد كتاباً عن الشيطان.
وذكرنا أيضاً أن كل من يدخل النار هم عبدة الشيطان؛ (ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان)
{۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)} [سورة يس]
فعداوته لجميع بني آدم؛وعبادته طاعته. واتخاذ الشيطان عدواً لنا بجدية  - كمسلمين - يستوجب جمع المعلومات عن هذا العدو؛ فما هي معلوماتنا عنه؟
لا شيء! مجموعة روايات؛ وضع الشيطان أكثرها.
الجدية في اتخاذ الشيطان عدواً يستوجب معرفته ومعرفة مشروعه وطريقته بعلم وليس بروايات مظنونه، ولن تجد مصدراً أوثق في هذه المعرفة من القرآن؛ وهذا ما لم يفعله مسلم حتى الآن!
الشيطان يرفض رفضاً قاطعاً أن يدرس المسلمون مشروعه وطريقه وتلبيسه وأولياءه وتزيينه الخ؛ أشغلهم بأقل مكره.
موضوع الشيطان موضوع إيماني لا مادي؛ موضوع إيماني كبير لكل من يؤمن بالغيب؛ أما من لا يؤمن بالغيب فله حوار آخر؛ أتكلم عن المؤمنين بالغيب فقط. وقد كتبت عدة مقالات عن الشيطان ومشروعه (عداوة وبغضاء وسوء وفحشاء وقول على الله بغير علم)؛ وعن أوليائه وصفاتهم، وعدم شعورهم أنهم معه.. الخ؛ وكل من يقول: بل المذهب الفلاني عدونا الأول؛ أو الشيخ الفلاني؛ أو الحزب الفلاني ..الخ؛ أو الدولة الفلانية..  كل من يقول هذا فهو يعاند القرآن.
الإيمان لا يتبين في حماس الجهلة الجاهليين؛ من هذا الطرف أو ذاك؛ إنما في تقريرات المؤمنين العقلاء المصدقين لله في كل ما يقول؛ ولن ينقرض هؤلاء؛ سيبقى المؤمنون بالله المصدقون لأقواله، لكنهم يحتاجون لتذكير فقط؛ والذكرى تنفع المؤمنين؛ لا تنفع عبدة أنفسهم وجهلهم؛ تنفع المؤمنين فقط. وإنما السؤال:
إذا عرفنا أن الشيطان عدو بني آدم كلهم - ومنهم المسلمون - فمن هم أعداء المسلمين المؤمنين بعد الشيطان؟
الجواب نريده من القرآن؛ جواب القرآن: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)
{۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)} [سورة المائدة]
وتبقى أسئلة:
من هم الذين آمنوا؟
ومن هم اليهود؟
ومن هم الذين أشركوا؟
بمعنى؛ هل المراد بالذين آمنوا المعنى المطلق؟ ألم يكن في الذين آمنوا من قال الله فيهم (ها أنتم أؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم)؟
{هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)}
[سورة آل عمران]
وكذلك اليهود، هل يشمل كل اليهود؛ أم فريق منهم حذر الله منه؟
ألم يسلم بعض اليهود؟
أليس في بعض اليهود اليوم من هو ضد الصهيونية؟
وكذلك الذين أشركوا؛ هل هم كل الذين أشركوا؟
ألم يدافع بعض الذين أشركوا عن المؤمنين في حصار الشعب مثلاً؟
هل العلم في الإطلاق أم في النسبية؟
كل هذه الفئات (الذين آمنوا/ اليهود/ الذين أشركوا) لا يمكن تعميمها على كل فرد انتسب لليهود أو المؤمنين أو الذين أشركوا؛ النص لا يقول ذلك.
توضيح:
إذا ورد (الذين آمنوا) فلا يعني بالضرورة (كل الذين آمنوا)؛ مثل قوله (يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون)؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [سورة الصف]
يستحيل التعميم؛ لأنه لو جاز التعميم هنا لدخل فيه النبي وخلص المؤمنين، وهذا مستحيل؛ وإنما المراد فئة من الذين آمنوا؛ وهذا معلوم؛ وإذا جاز تخصيص (الذين آمنوا) من أدلة أخرى - رغم أن اللفظ لم يقل بعضهم - فكذلك يجوز تخصيص اليهود والذين اشركوا؛ رغم أن اللفظ لم يقل بعضهم.
يمكن معرفة الأصناف الثلاثة إذا عرفت صنفاً واحداً بدقة؛ فالذين آمنوا الذين يعاديهم اليهود؛ والذين اشركوا؛ هم بعض المؤمنين لا كلهم. وعلى هذا نستطيع أن نقول أن أعداء ذلك الصنف من المؤمنين هم بعض اليهود لا كلهم؛ وبعض الذين اشركوا لا كلهم؛ وبهذا نستطيع تحديد الفئات بدقة. فمن هم الذين آمنوا في الآية؟ هل يدخل فيهم المنافقون والمائلون لهم؛ الذين عاتبهم الله ( تحبونهم ولا يحبونكم)؟
كلا؛ لابد أن يكون الذين آمنوا هنا خاصاً بصفوة المؤمنين، وليس كل  (الذين آمنوا)؛ لأن فيهم من يحب اليهود والذين أشركوا (تسرون إليهم بالمودة). وإذا كان النبي هو صفوة الصفوة؛ ثم أهل بيته الذين عانوا ما عاناه؛ ثم خلص المؤمنين؛ فمن الذين استهدفوهم بالتكذيب والحصار والتعذيب ثم القتال؟
أظن القرآن والتاريخ يجيب!
هذا أول الخيط. ولعلنا نبحث؛ لاحقاً؛ عن تمدد اليهود والذين أشركوا في عداوتهم صفوة المؤمنين من أهل البيت وغيرهم؛ ومظاهر عدواتهم واضحة في القتل واللعن؛ وما فعلوه بالحسين بعد؛ وما فعلوه بمقدسات المؤمنين؛ وما فعلوه ببقية المهاجرين والأنصار بالمدينة ..الخ؛ هنا يبرز معنى (الشرك النسبي وليس العام)؛ والشرك في القرآن ليس خاصاً بعبادة الأصنام؛ وقد كتبنا عن هذا المعنى ( الشرك قرآنياً) فراجعوه.

لمطالعة موضوع "تفكيك الشرك!" على هذا اللرابط «««

بمعنى هناك  (الذين أشركوا) في كفار قريش؛ و(الذين أشركوا) في المسلمين فيما بعد؛ هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا بالمعنى الخاص = الصفوة؛ ولابد من وحدة هذا (الشرك) في خصائص معينة؛ كالكبر والحسد والعصبية؛ فليس كل مشرك متكبراً؛ ولا حاسداً ولا ذا عصبية؛ فهو شرك خاص يحفز على العداوة؛ وهذا ملاحظ؛ فابحثوا عن قريش؛ أشد عداوة للنبي ومن معه؛ لابد أن تجدوا فيهم خصائص زائدة على مجرد الشرك؛ وتلك الخصائص هي موجودة في مسلمين لاحقاً.
هذا (الشرك المشترك)؛ الذي يلتقي في صفات معينة (كالكبر والعصبية والحسد)؛ ستجدونه في أعداء محمد وفي قتلة أهل بيته والمهاجرين والأنصار؛ فهذا شرك خاص؛ يدفعه للعداوة خصائص نفسية؛ ليست مجرد الشك في النبوة أو عدم الاقتناع بها، كلا، هي خصائص نفسية تشرك الحسد والعصبية والكبراء؛ والذين اشركوا - أصحاب هذه الخصائص النفسية - تحالفوا مع اليهود الذين عادوا النبي وكذبوه؛ وكانت فيهم هذه الخصائص النفسية ( حسد/ كبر/ عصبية).
ونخرج بنتيجة تقول: أن الذين أشركوا؛ في الآية، يتفقون  في خصائصهم مع فريق من اليهود المذكورين في الآية، وأن تلك الخصائص تتجاوز العقيدتين.
وعلى هذا؛ فليس كل المشركين في مستوى العداوة؛ ولا اليهود في مستوى العداوة؛ لا يعادي المؤمنين بشراسة إلا المشتركون في تلك الصفات من الفريقين. وعلى هذا؛ فمن توفرت فيه الخصائص نفسها (كبر/ حسد/ عصبية)؛ فلابد أن يكون شديد العداوة للمؤمنين الصفوة، حتى لو تسمى بإسلام؛ سيبقى فيه إشراكها.
أعني؛ سيبقى فيه (إشراك) تلك الخصائص النفسية في التشريع والعداوة والمحاربة .. فالخصائص إضافة محفزة للمشرك على العداوة أكثر من الشرك فحسب. ولذلك نجد اليوم مشركين محايدين جداً، لا يعادوننا ولا يفكرون في هذا، لأنهم لا تتوفر فيهم الخصائص النفسية المحفزة؛ من حسد وعصبية وكبر واقتداء.
لاحظ أن موضوع الاقتداء أيضاً محفز، وهو موضوع شركي في القرآن؛ إذا تم توظيفه في معاندة الهدى (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)} [سورة الأحزاب]
المقصود هنا؛ أن تدبر الآية يخرجنا من إشكالات حسية؛ فالجميع يحس أن بعض المشركين وبعض اليهود لا يعادون المؤمنين، فهذا التدبر يزيل الإشكال. كما يخرجنا هذا من إشكالات حسية عندما نجد أن بعض المسلمين يعادون المسلمين أكثر مما يعاديهم عامة المشركين، فيفجرون المساجد ويحرقون الناس.. الخ؛ فالحس يقول لك أن هؤلاء أشد عداوة لك من اليهود المسالمين وأكثر المشركين، فهم إذاً من أصحاب تلك الخصائص النفسية التي يشركونها في التشريع؛ أي هم من ذلك النوع من المشركين المشتركين في تلك  الخصائص النفسية، وإن بقي لهم اسم الإسلام وحقوقه؛ (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)} [سورة يوسف]
والخلاصة؛ أن الله عندما يذكر ( الشرك) مثلاً في كتابه الكريم؛ فإنه يقرنه بالخصائص في كثير من الآيات، فلا يجوز قصر الشرك على معنى ذهني شعبي.
كل لفظة في القرآن - وخاصة الألفاظ الكبرى - يجب معرفة معانيها وصفاتها ومستوياتها ومحدداتها من القرآن نفسه، مع تجنب المعاني الذهنية الوضعية؛ بهذا يبقى القرآن حياً؛ ويبقى الخوف من الله قائماً؛ فكل مسلم يبقى خائفاً من وقوعه في الشرك، إذا عرف أن دائرته تتسع لإشراك الهوى والعصبية؛ وبهذا أيضاً يبقى المسلم خائفاً من أن يقتدي بمشرك باطناً؛ وإن كان مسلماً ظاهراً، وتستبين له سبيل المجرمين، ويتحرى في انتقاء مواطن التأسي. فأشد عداوة للذين آمنوا - بعد عداوة الشيطان لكل بني آدم - هم اليهود بخصائص نفسية معينة؛ وهم الذين أشركوا بالخصائص نفسها من الكفار والمسلمين. وبهذا؛ فكل من امتلأ بالعداوة لدرجة تفجير مساجد المسلمين وقتل الأبرياء؛ من نساء وأطفال؛ أو مثل بجثثهم؛ فهو من (الذين أشركوا)؛ من أي مذهب كان. وهي دعوة لجميع المسلمين والمتمذهبين والمتخاصمين أن يتقوا الله عز وجل، ولا يفحشوا في العداوة لدرجة قتل الأبرياء تعمداً، فهذا إشراك للهوى؛ وكل من يقول أنني أقصد مذهباً فهذا إشراك للهوى والعصبية.
إنا أتحدث عن إشراك (الخصائص/ من كبر وحسد وعصبية)؛ ولا ألتفت لمذهب الشخص ولا حزبه.
إشراك العصبية هو الذي يجعل المشرك يتوجس، ويحسب كل نصيحة في وجهه، وكل معرفة في وجهه، ولعل الشيطان من يدفعه لهذا الخوف والتوجس..كلامي واضح.
إذا دافعت عن مجرم؛ من أي مذهب كان؛ فقد وقعت في العصبية؛ نعم؛ من حقك أن تشك في الحادثة حتى تتيقن؛ فإذا تيقنت ثم كابرت فقد وقعت في شرك العصبية.
اقتد بمحمد صلوات الله عليه وسلامه، فقد تبرأ من فعل خالد بن الوليد، مع أنه كان من قواد جيشه؛ اقتد به وتبرأ من كل جريمة؛ ولو من أقرب قريب.
كثير من العداوة هي نتيجة جهل؛ مثل تكفير بعضهم للشيعة على قولهم (علي ولي الله)؛ هم يظنون أنهم يقصدون أن علياً والي على الله! وهذا باطل قطعاً.
طيب؛ ماذا سيقول هؤلاء في قوله تعالى:
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]؟
هل هم كذلك؟
هل المراد أنهم أولياء على الله؟
هل يقول بهذا مسلم؟
ولي الله مفرد أولياء الله؛ يعني عبد الله ومحبه وناصره فقط؛ تعلموا المعاني قبل التكفير بها؛ ولفظ والولي والمولى من ألفاظ الأضداد. أعني؛ يستخدم في الشيء وعكسه؛ يقال للعبد: اين مولاك = أي سيدك؛ ويقال للسيد: أين مولاك = أي عبدك؛ وهذا يفهم من السياق؛ لا داعي للتعنت؛ فيقال: (فلان ولي الله = يعني عبده)؛ ويقال: (الله ولي فلان = أي ربه)؛ الله ولي الذين آمنوا؛ وهم أؤلياؤه؛ فالموالاة تعني المحبة والمناصرة؛ والمحبة قد تصدر من الأدنى للأعلى؛ ومن الأعلى للأدنى؛ وكذلك المناصرة
(إن تنصروا الله ينصركم).
أيش المشكلة؟
لذلك؛ أنا أستغرب بقاء مثل هذه الشبهة سنوات وسنوات دون أن يفهمها أحد من المعترضين! وفهمها سهل جداً؛ فهذا يدل على أن أكثر العداوات مبنية على جهل.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1166
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29