• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : تنزيه الله وجمال المعرفة الإلهية. .

تنزيه الله وجمال المعرفة الإلهية.


تنزيه الله وجمال المعرفة الإلهية.


الله جل جلاله ليس كمثله شيء؛ ولا يحيطون به علماً، مهما لطفت الأفكار وغمضت مداخل العقول؛ لا يقاس بالناس؛ ولا يُدرك بالإحساس؛ ولا بلطيف الأوهام؛ ومن أعظم ما يقود إلى الاستزادة من معرفة الخالق هو التفكر في المخلوقات؛ كما أن أكثر ما يشوه معرفته؛ هو التأثر بمجسمة أهل الكتاب وجبريتهم




المسلمون مطالبون؛ قبل تصحيح الصورة عن النبي وعن الصحابة والعلماء؛ أن يصححوا الصورة عن الله بإنكار هذه الخزعبلات والسخافات، فالله أولى.



لماذا خلقنا الله؟
مصطفى محمود:

https://www.youtube.com/watch?v=9ZSmXzSZB5I&app=desktop

معرفة الله أعظم المعارف؛ وبقدر ما تعرف الله تكون جميلاً قولاً وعملا؛  وبقدر ما تجهل الله تكون قبيحاً وسخيفاً.
يلحد كثير من الملحدين نتيجة لتسخيف بعضهم للذات الإلهية؛ يصورونه؛ على مستوى الصورة؛ بأنه على هيئة شاب أمرد جعد قطط مفلفل الشعر  له نعلان .الخ؛ ويتخيلونه؛ على مستوى العدل، بأنه ظالم عابث متربص، محب للعقوبات، لا حكمة لأفعاله؛ ولا عدل لمحاسباته، يقدر على هذا النار؛ وعلى هذا الجنة جبراً!
معرفة الله عظيمة جداً؛ وهي لا تتناهى؛ فمعرفتنا بأي مخلوق لا تتناهى، فكيف بمعرفتنا لله؟ وإنما يرتفع الشخص بقدر معرفته بالله، تنزيهاً وعدلاً؛ أما على مستوى التصور والتخيل؛ فلا يجوز أن تتخيله في صورة؛ ولا مثال ولا هيئة.. وكل صورة تخطر في بالك فقل: الله أعلى وأجل... واطردها من خيالك.
الله جل جلاله ليس كمثله شيء؛ ولا يحيطون به علماً، مهما لطفت الأفكار وغمضت مداخل العقول؛ لا يقاس بالناس؛ ولا يُدرك بالإحساس؛ ولا بلطيف الأوهام؛ ومن أعظم ما يقود إلى الاستزادة من معرفة الخالق هو التفكر في المخلوقات؛ كما أن أكثر ما يشوه معرفته؛ هو التأثر بمجسمة أهل الكتاب وجبريتهم؛ حذرنا الله من ضلال أهل الكتاب (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من أهل الكتاب يردونكم بعد إيمانكم كافرين)؛ ولكن المسلمين لم يحذروا؛ فانتشرت ثقافة أهل الكتاب عن الله في الأحاديث والآثار والعقائد التقليدية، وكان لطبيعة البيئة العربية دور في التصور الفاسد عن الذات الإلهية؛ فلذلك؛ روى كثير من العقائديين التقليديين في حق الله ما لا يمكن لعاقل أن يقبله، من الصور السخيفة والمجسمة، ومن التصرفات العبثية الجبرية. وهذه السخافات من مجسمة اليهود، بل قد روى بعضهم؛ في كتبهم العقائدية؛ عن الزنادقة؛ الأمر الذي وصل ببعضهم إلى رواية أن الله مخلوق من عرق الخيل.
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. فوالله ما يصدق هذا مؤمن ولاعاقل، وإنما هذه سخرية الزنادقة؛ بثوها على شكل أسانيد؛ فقبلها أهل الغفلة من الرواة.
المسلمون مطالبون؛ قبل تصحيح الصورة عن النبي وعن الصحابة والعلماء؛ أن يصححوا الصورة عن الله بإنكار هذه الخزعبلات والسخافات، فالله أولى.
لقد جمع الشيطان أحزابه، من منافقين وشياطين الإنس والجن، وضلال أهل الكتاب، وملاعين الزنادقة، ليسخفوا الذات الإلهية في الأذهان والعقول. اجتمع هؤلاء - أولياء الشيطان - على رواية ما يسمج ذكره، ولولا خشية أن يقال (إثارة) لنقلت لكم بالجزء والصفحة ما لا يمكن أن يدافع عنه أحد؛ لذلك دعوتي إلى الاستزادة من معرفة الله عن طريقين:
الأول : القرآن الكريم.
الثاني: هذا الكون المفتوح، من آيات الله في الآفاق والأنفس.
تفكروا في خلق الله، واعرفوا من خلق الله صفاته، من الحكمة  والعزة واللطف والخبرة والقوة  والرحمة والعدل والإحسان؛ ودقائق العلم الإلهي؛ فكل ما خلق الله - كما قال الإمام علي - هو حجة لله؛ ودليلاً عليه، حتى وإن كان خلقاً صامتاً؛ فحجته بالتدبير ناطقة، ودلالته على المبدع قائمة.
اتركوا الأحاديث المتأثرة بأهل الكتاب، الناهلة من تصورات كعب الأحبار ووهب بن منبه وتبيع الحميري، التي اجتاحت كتب الرواية بحدثتا وأخبرنا..
عليكم بكتاب الله (الأسماء الحسنى، وأفعال الله)؛ ثم بالتفكر في المخلوقات؛ ثم عليكم ببيت النبوة؛ فهم أعلم من كعب الأحبار بما ثبت عن النبي محمد.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1134
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29