• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : ما هو أعظم واجبات الدين؟؟ .

ما هو أعظم واجبات الدين؟؟



تفعيل النعم الذاتية (وهي الحس والعقل والفؤاد والجوارح) يؤدي لتفعيل النعم الإضافية؛ من منصب وجاه ومال وقوة الخ؛ وهما من يعمران الأرض بكل خير؛ وهذا قد شرحته في موضوع الغايات سابقاً.


ما هو أعظم واجبات الدين؟؟
لا أظن المسلمين جملة سيعرفونه؛ والنادر لا حكم له؛ علماً بأن غير المسلمين في الجملة يطبقونه تلقائياً؛ حتى الآن الإجابات خاطئة!
نعم؛ تذكرون عبادات وغايات وأوامر شرعية؛ لكن الواجب الشامل لها والزائد عليها أعلى؛ والدليل على ذلك الواجب من القرآن؛ كل ما ذكرتموه لا يتم إلا به؛ وكل ما ذكرتموه هو غايتها كلها؛ وهو فوقها جميعا؛ فلا غاية إلا به؛ فهو وسيلة كل غاية؛ ويمتد إلى أن يكون غاية كل غاية.
حتى لا أطيل عليكم اسمعوا جيدا ًولا تستعجلوا:
هو الشكر الذي معناه التفعيل (إما شاكراً وإما كفورا)؛ ولذلك قال ابلبس (ولا تجد أكثرهم شاكرين)؛ العبادة فوقها التقوى؛ والتقوى فوقها الشكر؛ والشكر عمل وليس قولاً؛ (اعملوا آل داوود شكراً)؛ وهو تفعيل نعم الله الذاتية والإضافية؛ فمثلا؛ الذين ذكروا العدل؛ هو صحيح من أعظم الغايات؛ لكن لن تستطيع العدل إلا بعلم؛ ولن تستطيع العلم إلا بتفعيل؛ ثم العدل يؤدي لتفعيل الخ.
تفعيل النعم الذاتية (وهي الحس والعقل والفؤاد والجوارح) يؤدي لتفعيل النعم الإضافية؛ من منصب وجاه ومال وقوة الخ؛ وهما من يعمران الأرض بكل خير؛ وهذا قد شرحته في موضوع الغايات سابقاً.
فالشكر احتال علينا الشيطان وجعله مرادفاً للحمد؛ وبهذا ألغاه  تماماً من عقولنا وعلومنا واهتمامنا؛ وقد ذكرته باختصار في لقاء الصميم مع المديفر؛ لكن لم يكن الوقت كافياً للاقناع والتوسع؛ والناس يستعجلون؛ لكني شرحته باستيفاء في تغريدات سابقة.
الأمم أكثر تفعيلاً للحس والعقل والضمير من المسلمين؛ فلذلك كانوا أكثر استثماراً وعمراناً للأرض والإنسان والمعرفة والعلوم؛ الشيطان صرفنا عنه.
قال لنا الشيطلن الشكر معناه الحمد؛  وخلاص؛ ألغاه تماماً وارتاح؛ ولذلك نحن بحاجة لإعادة المعاني التي مسحها الشيطان من عقولنا ومعارفنا وديننا.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1106
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28