• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : رحلة السراة! .

رحلة السراة!

كانت رحلتي للإنسان والمكان
المكان - أي مكان- آية من آيات الله؛ فكيف بمثل السروات؛ في ناسها وجبالها وضبابها ونباتاتها وأشكالها وكل شيء




من أبها لتنومة للنماص للسرح لبني عمرو لسبت العلايا لشعف بلقرن لثريبان لبارق لمحايل عسير لأبها، رحلة ممتعة ومفيدة، هذا كله في يومين فقط!  وعذراً من الأخوة الذين كانوا يريدون أن أبقى معهم في رحلة أوسع وأطول وأعم في المساحة؛ فغداً استئناف المراجعة بالوالدة.
السروات مازالت لغزاً حتى عند أبنائها، أعرف بعض الدراسات التي تحاول فك رموز السراة؛ وكشف خباياها وعمقها التاريخي، لكن رحلتي كانت دون ذاك، كانت رحلتي للإنسان والمكان، المكان - أي مكان- آية من آيات الله؛ فكيف بمثل السروات؟!  في ناسها وجبالها وضبابها ونباتاتها وأشكالها وكل شيء؟!
كانت رحلة متواضعة؛ جاءت استجابة لدعوات متكررة من أخوة محبين، فقلت كما يقول اجدادنا ( حج وبيع مسابح) إجابة دعوة واستكشاف هذه السراة الحبيبة.
الكلام كثير اختصر بعض الرحلة في صور الضباب في تنومة وقرية أثرية بالنماص، للأسف كان الوقت ضيقاً؛ فالآثار تحتاج لتفصيل:
http://im89.gulfup.com/lV6gNu.jpg

http://im89.gulfup.com/P1ia90.jpg

http://im89.gulfup.com/fVfSnt.jpg

ثم غمرنا الضباب الكثيف جداً؛ من النماص إلى بني عمرو؛ إلا في حالات قليلة عند قرية السرح؛ وكان الضباب الكثيف – ظهراً - إحدى المفاجآت لي، كان الضباب لكثافته لا تكاد ترى شيئاً؛ وتصبح سرعة السيارة ٢٠-٤٠؛ وأحياناً يجلو فجأة فترى نحو الشرق قطعاً من السحب تهوي كالأفيال المعلقة!
هكذا كان الضباب؛ لا تكاد ترى شيئاً؛ ويستمر هذا لعشرات الكيلو مترات، هذه الصورة التقطتها من وسط النماص:
http://im48.gulfup.com/jBUtCF.jpg

أفرج عنا الضباب عند قرية السرح؛ فكان هذا السحاب الكثيف صاعداً من تهامة الى السراة؛ وأظن واحدة منها عند بني عمرو:
http://im48.gulfup.com/pj8gui.jpg

http://im48.gulfup.com/6rASzo.jpg

http://im48.gulfup.com/klMDfM.jpg

http://im48.gulfup.com/7U8DaY.jpg


الآن فهمت لماذا الأخ الاستاذ الباحث المدقق عبد الله القرني يسمي نفسه = ضباب الحجاز!  ضباب الحجاز هو سحر السروات وسرها ولباسها وريشها!
عندنا ضباب في بني مالك وفيفاء؛ لكنه ليس بهذه الكثافة والعظمة، لقد شاهدت مدينة بني عمرو بشمسها في الإسفل، وكنت في ظلام ضبابي دامس في الأعلى! كان منظراً مدهشاً عندما رأيت قرية بني عمرو المشمس من كوة صغيرة وسط ظلام ضبابي في الأعلى، وللأسف لم استطع التقاط هذه الصورة لظروف الطريق.
وصلنا بني عمرو؛ وتذكرت الصديق القديم عمر بن غرامة العمروي محقق تاريخ ابن عساكر، ( ٧٠ مجلداً؛ قرأتها قديماً كلها مع استخراج فوائدها) هو هنا.
انطلقنا من سبت العلايا لشعف بلقرن، وأدهشتني جبال بلقرن وجرفها العظيم نحو تهامة، نزلنا عقبة ثريبان، وهذه في العقبة:
http://im86.gulfup.com/NFVOCN.jpg

في عقبة ثريبان العملاقة كان التقاط صور لتهامة بلقرن وبلاد شمران وشعف بلقرن؛ ثم في وادي النظر التقطنا صورة شاملة:
http://im86.gulfup.com/m3NjeL.jpg

http://im86.gulfup.com/5sXYBk.jpg

http://im86.gulfup.com/rshE63.jpg

كرم الأخوة الداعين وحفاوتهم وحسن أخلاقهم ليس غريباً، إنما الغريب أن أجد نماذج من الباحثين من طراز نادر لم أكن أتوقعه لغلبة التيار السائد.
عدت عبر بارق (وبارق كان منها فرسان وعلماء في صدر الإسلام) ثم محايل عسير (مدينة صديقنا د عبد الله الطاير) ثم من عقبة شعار لأبها.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1039
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28