• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : التراث الكافر بفطرة الاسلام! .

التراث الكافر بفطرة الاسلام!

الاستيلاء على الإسلام بدأ مبكراً؛ لكنه توسع شيئاً فشيئاً، يجب مراقبة تسلل الإسلام البشري الى الإسلام الإلهي، ثم استيلائه على بيته والنطق باسمه. هذا المشروع لا يستطيع المسلمون تنفيذه؛ لأن معهم آلهة تمنعهم ويصبرون عليها. فطرتهم تنكر الحرق؛ لكن تراثهم يؤكده!
داعش دولة عالمية؛ ليست خاصة بالعراق والشام فقط، ما من دولة اسلامية وغير اسلامية إلا وفيها شيء من داعش.. قلّ أو كثر، منتشرة انتشار تشويه الإسلام، فالمسلمون الذين يعتبرون أنهم أوصلوا الإسلام إلى أقطار الأرض؛ إنما الصواب أنهم أوصلوا تشويه الإسلام إلى أقطار الأرض! واليوم يجنون النتيجة.
الجامعات الإسلامية لتي استقدمت الطلاب، والمعاهد والمراكز الدينية التي افتتحت في البلدان، كانت طوال هذه العقود تنشر تشويه الإسلام لا الإسلام.
الاستيلاء على الإسلام بدأ مبكراً؛ لكنه توسع شيئاً فشيئاً، يجب مراقبة تسلل الإسلام البشري الى الإسلام الإلهي، ثم استيلائه على بيته والنطق باسمه.
هذا المشروع لا يستطيع المسلمون تنفيذه؛ لأن معهم آلهة تمنعهم ويصبرون عليها.
فطرتهم تنكر الحرق؛ لكن تراثهم يؤكده!
(أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي الْمِلَّةِ( الْآخِرَةِ إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)) [ص]
ومن مكر الشيطان للمسلمين في العصر الحديث أنه يعلمهم التسلل بالكلمة الحسن ويتبعونه الكتاب السيء ( فتاوى / تراث)، فتذهب الكلمة ويبقى الكتاب!
المسلمون في اختبار عظيم جداً، بين عبادة الله وعبادة السلف، والله لا يقبل التجزئة ولا الشرك، فمن أشرك مع الله شيئاً تركه وشركه.. الدين كله لله.
السلف المتبع للكتاب - على قلته - ليس مقصوداً، فهم متبعون للكتاب، إنما اتباع السلف الذي اعتدى وظلم، وأحرق الأحياء ومثّل بالجثث، وعبث بالبشرية.. الخ
السلف المهتدي قليل، ولا تتبعهم داعش، أما السلف الذين تتبعهم داعش؛ فهم الاغلبية، من سلطات وفقهاء عبر التاريخ.
فالمسلمون في ابتلاء عظيم، فليختاروا.
داعش ابتلاء من الله، لنصحو.. لنتذكر.. لنتوب من عبادة التراث والسلف، الغافلون لا ينتبهون الى ابتلاءات الله.
اقرأ الآية:
(أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)) [ألتوبه]

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1028
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29