• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : المعاني الكبرى لا تظنوها صغيرة! .

المعاني الكبرى لا تظنوها صغيرة!

احذر المخاصمة بالدين فكلنا فقير الى الله.
تذكر دائما أن تعريف الكفر؛ مثلاً؛ - وكذلك والشرك والنفاق - هذه التعريفات ليست موجودة في المقروء فقط؛ بل في المقروء وفي قلبك ايضاً؛ فراقبهما معاً.

إذا سمعتم بالمعاني الكبرى؛ التوحيد والشرك؛ الشكر والكفر؛ الإسلام؛ النفاق ؛ الإخلاص الخ لا تظنوها سهلة؛ فمعنى كبير كالشرك؛ مثلا؛ لا تظنوه عبادة الأصنام فقط؛ فقد تكون مشركاً وانت لا تدري؛ كاتباع السادة والكبراء والكثرة والسلف في مخالفة الحق.
ومعنى آخر كالكفر.. لا تظنوه مجرد الكفر بالله أو اليوم الآخر.. الخ؛ فقد تكون كافراً وأنت لا تدري؛  فكل أمر تنكره وأنت تعلم أنه حق فهذا كفر منك، فإبليس؛ مثلاً؛ كان يؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة.. الخ؛ لكنه رفض أمراً إلهياً واحداً -رفض كبر وتعالٍ - كسائر المتعصبين؛ لا رفض شهوة كالعصاة؛ فاستحق بكفره (الوحيد) بهذا النص الوحيد أن يكون كافراً مطلقاً؛ لم ينفعه الإيمان ببقية الإيمانيات الأخرى.
فراقب قلبك..
ولا تمن بإيمانياتك الاخرى
لا تنشغل بوصف الآخرين بالكفر وتنسى نفسك..
حاسب قلبك.. هل يكفر بشيء؟
فقد تكون أشد كفراً وشركاً؛ لأنك لا تعلم معنى الكفر والشرك والنفاق.. الخ
لا تأخذ المعاني من المذاهب والعصبيات والتقليد..
ابحث عن معنى اللفظة القرآنية في القرآن نفسه..
واحذر المخاصمة بالدين فكلنا فقير الى الله.
تذكر دائما أن تعريف الكفر؛ مثلاً؛ - وكذلك والشرك والنفاق - هذه التعريفات ليست موجودة في المقروء فقط؛ بل في المقروء وفي قلبك ايضاً؛ فراقبهما معاً.
تعريفات الكتب قد تقول لك مثلا:
الكفر هو جحود نص شرعي أو حقيقة دينية.. الخ.
هنا راقب قلبك: هل يجحد نصاً يؤمن به؟
أنت أخبر بنفسك؛ والله أعلم بك.
وكذلك العبادة معنى كبير جداً..
لا تبالغ في ذم عبادة الأموات وأنت تعبد الأحياء والأموات معاً..
فالعبادة بمعناها القرآني أوسع وأخطر مما تظن.
بل قد يكون اطلاقك على بعض الممارسات عبادة وشركاً قد يكون هذا الإطلاق هو العبادة والشرك؛ لأنك تعبد هواك وكراهيتك للآخر؛ وتشركهما في الظلم!
إذاً راقب قلبك وجاهد في الله ليهديك سبله..
لن يهديك بغير مجاهدة.
تحقق من الفاظك واعتقاداتك وسلوكك..
واضبط هذا كله بالقرآن؛ لا بالعادة والمذهب.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1005
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28