• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : التشبع السياسي والتشبع الإيماني .

التشبع السياسي والتشبع الإيماني

المتشبع سياسياً لا يتوقف عن اربعة امور الكذب والحلف والفخر وعزل الدين فلا يراعيه في قول ولا فعل, وكلما حاول الشخص الانتقال من التشبع السياسي إلى التشبع الإيماني زادت فيه أضداد ذلك من صدق وتواضع وورع عن الحلف ومراقبة الله قولا وفعلا, والجمهور السياسي - لدولة او طائفة او مذهب- يكون غالباً أشد تطرفاً من سادته؛ في الحلف والكذب وعزل الدين فهي علمانية مذهبية صارخة, فالعل...
مانية المذهبية أسوأ من العلمانية المادية لأنها تجمع هذا الحشو من الناس على الكذب والحلف والتعالم والرضوخ لأتفه القنوات وأكذب الأخبار. التشبع السياسي والمذهبي الذي تراه اليوم من عامة الناس من ( دشير ودعاة وقنوات تافهة ) هو علمانية مزدوجة ثلاثية ( سياسية ومذهبية وعنصرية) وعلى العقلاء أن بجاهدوا في هذا الجانب لإعادة (الدشير والدعاة ) إلى دين الله الذي هو الصدق والتعقل والفهم ومراقبة الله بقدر المستطاع. هذه الحالة من التحالف العريض بين ( الدشير والدعاة والقنوات) لم نعهده من قبل بهذه الغوغائية وعزل دين الله عن السياسة والمذهب.
المسئول عن إنتاج هذا التحالف بين الدشير والدعاة؟! إنها حالة عجيبة غريبة لم تنتج إلا في عصر الإعلام التافه حالة يجب معالجتها وبسرعة, لأنها ليست علمانية فقط بل أسوأ فالعلمانية تريد تخليص البشرية من الظلم وعزل الدين عن التوظيف وهذا الدشير والدعاة يريد ظلم البشرية بالدين. دين الله أعلى وأجّل وأشرف وأنظف من أن نتركه لهؤلاء (الدشير) وحلفائهم من (الدعاة والوعاظ) الذين يريدونه تطويع لسخافاتهم وحماقاتهم وجهلهم. وهذا ما يجعلنا نرحب لاقتراح خادم الحرمين الشريفين لايجاد مركز حوار دائم بين المذاهب الإسلامية ليقلل ما أمكن من هذه العلمانية المزدوجة. مهمة المركز الحواري لن تكون سهلة لأنها تأخرت كثيرا وتركت لقنوات ( الدشير) أن تستحوذ على جمهور واسع من العامة العقلاء فحرفوهم عن الدين.
الدين عند (قنوات الدشير ودعاتهم ) هو المذهبية المفرقة؛ هو العنصرية؛ هو الكذب؛ هو الأيمان المغلظة؛ الكاذبة؛ هو استغلاق الفهم والعقل. الدين عند الدشير ودعاتهم وقنواتهم هو التقسيم؛ تقسيم الدين والوطن والمنطقة والأسرة والفرد أيضاً مشروعهم التقسيم الديني والوطني والنفسي. الدين عند الله خلاف هذا كله هو توظيف المشتركات هو الصدق هو الوحدة هو العقل والفهم هو البحث عما يجمع الكلمة ولو بين المنافقين والبدريين.
هذا الدشير ودعاته وقنواته لو كان موجودا يومئذ لنقد وثيقة المدينة بين المسلمين واليهود ولطالب النبي صلوات الله عليه بإعدام المنافقين. هذا الدشير وقنواته سيستولي على العامة ويقود المسلمين إلى حرب أهلية طويلة الأجل من بيت لبيت ( ومن زنقة زنقة)! إن لم يقم العقلاء بواجبهم. هذا الدشير ودعاته وقنواته لا يتمحور حول دين ولا عقل ولا واقع ولا تجربة ولا يعرف مصادر المعرفة ولا السياسة ولا المشتركات ولا الإنسان. هذا الدشير ودعاته وقنواته إنما يتحور حول الجاهلية الأولى بحميتها وفخرها وكذبها وعنصرياتها وجهلها مع زيادة عليها في الكذب على الله فقط. لذلك يجب على كل عاقل أن يسارع للتذكير بقواطع دين الله كالصدق والعدل ومراقبة الله والخوف منه وإلا فالدشير قادمون!
تعريف الدشير: الدشير مصطلح شعبي سعودي يطلق على العامة من الشباب الفارغين الذين لا هم لهم الا صغائر الامور مع جهل وقلة دين وسوء تربية. كيف تعرف الدشير؟! كل من يحلف كاذبا فهو منهم كل محرض مذهبي فهو منهم كل متكلم فيما لا يعلم فهو منهم كل كاذب هو منهم وكل متفاخر وعنصري ومتكبر. كل قاذف للأعراض فهو منهم كل بذئ اللسان هو منهم كل مجادل لا يراقب الله ولا يهمه الا الجدل فهو منهم كل من لا يعي ما يقول فهو منهم وهكذا.

تستطيعون معرفتهم بسهولة فلهم الصولة والجولة بسبب قنوات الدشير وأموال الاغنياء ودعاة المذهبية الخ هم في كل منتدى وموقع وحساب مثل الجراد. ١- ومن علامتهم الكبرى التعميم في ذم مذهب أو قومية أو منطقة أو قبيلة أو أسرة لا يعرفون التفصيل ولا يبحثون عنه ويكرهون التفصيل لأنه يكشفهم. 2- ومن علاماتهم الكبرى التصنيف لذلك لا يسأمون في طرح ذلك السؤال التصنيفي الغبي ( انت سني والا شيعي؟ ! فلان علماني والا اسلامي)...
الخ... احفظوا هاتين الخصلتين (التعميم والتصنيف) فهي زادهم ووظيفتهم الاولى لأنها مفتاح التقسيمات ثم الحروب الاهلية وستعرفون كثرة الدشير وخطورتهم. وقد تطور الدشير من مخاصمته وبذاءاته في كرة القدم والمصارعة إلى مخاصمات وبذاءات في الفرق والمذاهب والطوائف! واصبحت عنده الفاظ جرح وتعديل! وأخيرا فكل هذا من مسئولية عقلاء الأمة من ساسة وعلماء وحكماء ان يستدركوا الأمر ويشجعوا كل حوار ويوظفوا المشتركات وإلا فالدشير جاهزون للتصدر. ومشورعهم المستقبلي خطير جدا إنه الأكاذيب ثم الكراهية ثم التحريض ثم إدخال المسلمين في حروب اهلية أزلية داخل كل دولة وكل مدينة وكل بيت! هذا هو مشروعهم الطبيعي لأنه مشروع شيطاني والشيطان مكسبه الأكبر ( إغراء العداوة والبغضاء) كما جاء في القرآن وهو( التحريش ) كما جاء في الحديث.
تعريف الدشير: الدشير مصطلح شعبي سعودي يطلق على العامة من الشباب الفارغين الذين لا هم لهم الا صغائر الامور مع جهل وقلة دين وسوء تربية. كيف تعرف الدشير؟! كل من يحلف كاذبا فهو منهم كل محرض مذهبي فهو منهم كل متكلم فيما لا يعلم فهو منهم كل كاذب هو منهم وكل متفاخر وعنصري ومتكبر. كل قاذف للأعراض فهو منهم كل بذئ اللسان هو منهم كل مجادل لا يراقب الله ولا يهمه الا الجدل فهو منهم كل من لا يعي ما يقول فهو منهم وهكذا.
ثقافة الدشير سهلة تكفير تعميم تصنيف شتائم فرح بسفك الدماء جدل وخصومات الاطفال سب شتم قذف حلف لا معيار قرآني ولا عقلي تصغير الكبائر القرآنية. أما الثقافة العلمية فصعبة احترام المعلومة اهمال الجماهير تحييد المؤثرات رفع ثقافة القرآن والوضع من ثقافة الشيطان مراقبة الله,حب القيم, الخ... لذلك نكرر أن على الجهات المسؤولة - من منظمة التضامن الإسلامي إلى أصغر مدرسة مرورا بمركز الحوار القادم- مسؤولية كبيرة جداً فلا يستهينوا بها. فلابد من تعريف مبسط للأمور التي نظنها واضحة مثل الصدق والكذب العدل والظلم العلم والجهل لقد انقلبت الموازين كلها وانتشر التعبد بالموبقات.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=100
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16